عاشقة التحدي الادارة
عدد المساهمات : 152 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 03/08/1997 تاريخ التسجيل : 14/09/2012 العمر : 27 الموقع : https://tomohna.7olm.org/ العمل/الترفيه : صيانة©الكمبيوتر المزاج : ©رآآآيق©و©فآآآيق©
| موضوع: حكاية فاطمه وخربة بيت ليد الثلاثاء فبراير 05, 2013 2:06 pm | |
| [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] بما ان هذا القسم مخصص لحكايات بيت ليد الخضراء فاسمحو لي بان اسرد لكم هذه الحكاية المتواضعه
هنا في طولكرم، كلما تهب نسمة الريح الغربية تحن الحاجة فاطمة أحمد للعودة لبلدتها خربة بيت ليد التي هجرت منها قسرا ولازالت تذرف الدموع عليها بغزارة، لأنها الحضن الحنون وهواء بلدتها كما تقول يشفي العليل، لكن الحلم لا يتحقق، فهي تستقر حاليا في قرية الراس المقابلة لبلدتها المدمرة.
وقالت الحاجة فاطمة ودموعها تنهمر: "الحمد لله" أنني تزوجت في الراس لأبقى مطلة على الساحل وأشم رائحة بلدتي التي خرجت منها وعمري لا يتجاوز "17 عاما" وأخاف أن أموت من دون أن أتمكن من رؤية بلدي أو العودة إليها حتى ولو زائرة، فأبي وأمي توفيا قبل أن يعودا إليها أو يرياها ثانية.
بلدة الحاجة كان يسكنها آنذاك ما يقارب 800 نسمة. وتقع البلدة على مداخل بلدة نتانيا "أم خالد" وغرب سجن بيت ليد الحالي. وتقدر بـ "11" ألف دونم، وكانت تصل إلى عيون الماء المحاذية للبحر تتوسطها بئر مياه ارتوازية تستعمل لري المواشي، وكانت القرية تشتهر بزراعة البطيخ والقمح والشعير وتربية المواشي.
وتنصت الحاجة فاطمة قليلا تمسح دموعها وتتابع حديثها: "إن البلدة كانت تحاذيها من الجهة الغربية قطعة أرض مزروعة بالزيتون ويحيط بها سياج من أشجار الكينيا الكبيرة من جهة وسياج من الصبر من الجهة الأخرى".
وعن النزوح عن القرية قالت: انه نتيجة لأعمال القتل التي مارسها اليهود ضد سكان القرى الفلسطينية والبطش بهم خرجوا من القرية على أمل ألا يطول خروجهم أكثر من أسبوع ثم يعودون إليها، ولكن الفترة طالت ولم يعودوا، ولم يجرؤ أحد على الرجوع إلى البلدة لان اليهود قاموا بقتل شاب اسمه محمد أبوجمعة عندما عاد إليها، وقد خرجنا ولم نأخذ إلا الشيء القليل، تركنا كل أثاث البيوت كما هي والتجأ والدي إلى بلدة قلنسوة إذ يسكن فيها أخوالي. وفي ذلك اليوم هاجم اليهود البلدة وقصفوها بالمدفعية ما اضطرنا إلى تركها، إذ أصيبت شقيقتي حليمة بشظية في رجلها ومازالت الإصابة حتى الآن، كما أصيبت والدتي خضرة في جميع أنحاء جسمها واضطر أبي إلى النزوح إلى قرية فرعون وتشتتت العائلة ما بين فرعون وفرديسيا التي التجأ إليها أخوالي، واستقر والدي في فرعون وبنى بيتا مازال موجودا حتى الآن اختار موقعه من الجهة الغربية ليطل على بلدته.
وتختتم الحاجة فاطمة قائلة: "منذ ذلك الوقت لم أدخلها وأتمنى أن أعود إليها قبل أن أموت، أجلس يوميا غرب القرية وأطل على الساحل الفلسطيني الذي لا يبعد عنا سوى بضع كيلو مترات، وأنظر إلى أطلال بلدتي ومازال مفتاح بيتنا وكواشين الطابو بحوزتي حتى هذه اللحظة.
5.00 مساءا | |
|